تم ترشيح مشروع برنامج بطاقات التسديد البيومترية Qi Card الصادرة عن الشركة العالمية للبطاقة الذكية (ISC) الرائدة في تقديم الخدمات المالية الالكترونية في العراق، لنيل جائزة "سيسيميز" SESAMES العالمية المرموقة التي تعقد في باريس لأنها تكرّم سنوياً أفضل الابتكارات في عالم تكنولوجيا الدفع الآمن. وجاء الترشيح عن فئة ""المشروع المشترك" تكريماً لنجاح الشركة في ابتكار حلول لمواجهة الأزمة الإنسانية في العراق بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية، من خلال توفير بطاقات (كي كارد) الذكية لتسهيل عمليات توزيع المساعدات للمهجّرين داخل البلاد.
وتعتمد بطاقة (كي كارد) الذكية على مجال القياس الحيوي لحاملها الذي يستند على بصمته بصمات حاملها المخزّنة في رقاقة البطاقة الذكية مما يتيح له إجراء جميع العمليات المالية مثل الحصول على المساعدة المالية بشكل آمن وفي الوقت نفسه حماية الحكومة من أية إساءة استخدام للأموال الناجم عن تزوير البطاقات. وبذلك، تتيح البطاقة لحاملها إمكانية القيام بالعمليات المالية الكترونياً في أي من نقاط الخدمة وعددها ستة آلاف تنتشر في مختلف أنحاء العراق بناء على اتفاق تعاون بين الشركة والوزارة في في نيسان/إبريل 2015. كما أن جميع التعاملات المالية مسجلة الكترونياَ لتدقيقها لاحقاً.
وحول الموضوع، قال الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للبطاقة الذكية (QiCardISC) بهاء عبد الهادي: "بعد أن شاهدنا شجاعة النازحين وتصميمهم على استعادة مصادر رزقهم، قررنا مدّ يد العون لهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، فقدّمنا لهم حلاً تكنولوجياً يلبّي احتياجاتهم بشكل آمن"، مضيفاً تعليقاً على نجاح الشركة بالوصول لأكثر من مليون ونصف مواطن عراقي في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة العراقية: "أصدرت الشركة بطاقات ذكية مزوّدة بالقياس الحيوي لستمئة ألف رب أسرة خلال أقل من ثلاثة أشهر، مما شكّل تحدّياً ظنّ مستشارونا الخارجيون أنّنا لن نتمكن من مواجهته، إلا أننا نجحنا في مسعانا بفضل تفانينا في خدمة النازحين. فقد قمنا بزيارة عائلات الضحايا والمعاقين لتسجيلها وإصدار بطاقات ذكية لها. ولم يقتصر عملنا على تنفيذ مشروع دفع مالي، بل كان هدفنا تمكين العائلات من الاتكال على نفسها مالياً مرة أخرى لتتمكّن من البدء في إعادة بناء حياتها".
يذكر أن العراق عانى طوال العام الماضي من أزمة نزوح داخلي هي الأكبر في العالم وصل تعدادها إلى 2.2 مليون شخص على الأقل، مما اضطر الحكومة لمواجهة أزمة إنسانية تستوجب حلاً فعالاً وسريعاً وآمناً لتوزيع المساعدات المالية للمتضررين. وعلى الفور، بادرت الشركة العالمية للبطاقة الذكية (ISCQiCard)، الرائدة في تقديم الخدمات المالية الالكترونية في العراق، بنشر فرق عملها في مختلف أنحاء البلاد لتعمل يداً بيد مع الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بهدف صياغة حلول تكنولوجية مناسبة تتيح للأطراف المعنية معالجة الأزمة، وتقديم المساعدة للمحتاجين الحقيقيين، ومنع إساءة استخدام نظام المساعدات. ونجحت الشركة التي تعمل منذ العام 2008 على توفير خدمات التكنولوجيا الآمنة التي تعزز تحسّن مستوى معيشة المواطنين، في مهمتها.
وقد حصد المشروع اهتماماً دولياً لأنه ثمرة تعاون ناجح بين القطاعين العام والخاص للتوصّل إلى حل لمشكلة لا تقتصر على العراق فحسب بل توفّر طريقة آمنة لتوزيع المساعدات المالية على اللاجئين والنازحين لمساعدتهم على تأمين أساسيات العيش. وهو اليوم من بين المشاريع المرشّحة لنيل إحدى الجوائز العالمية المرموقة لتكنولوجيا الدفع الآمن هي جائزة "سيسيميز" SESAMES. ففي كل عام، تقدم هذه الجوائز في معرض cartes secure connexions " كارتس سكيور كونيكسيون" للاتصالات الآمنة في باريس ، لأفضل الابتكارات في مجال الأمن الرقمي. وهذا العام تلقّت لجنة التحكيم أكثر من مئة ترشيح للفوز بالجائزة ضمن عشر فئات. ووصل مشروع بطاقة (كي كارد) الذي نفّذته الشركة العالمية للبطاقة الذكية بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجّرين إلى القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالجائزة عن فئة "المشروع المشترك". وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة خلال حفل توزيع الجوائز الذي سيقام في 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في باريس.
ولأول مرة في تاريخ العراق ترشح شركة عراقية تعمل داخل العراق إلى جائزة عالمية .
يذكر أن الشركة العالمية للبطاقة الذكية تعمل على تعزيز مكانة العراق على خارطة العالم في قطاع التكنولوجيا ونتيجة لذلك ترشحت بطاقة (كي كارد) لفئة "أفضل مبادرة حكومية للدفع الإلكتروني" في نهائيات جوائز مؤتمر القمة لبطاقات الدفع المسبق الذي أقيم في دبي في وقت سابق من هذا العام.
